هل لاحظت يوماً أنَّ بشرتك بدأت تفقد مرونتها؟ أو أنَّك تُعاني من مشاكل في المفاصل؟
قد يكون نقص الكولاجين هو السبب وراء هذه التغيّرات. حيثُ يُعتبر الكولاجين العنصر الأساسي في الحفاظ على الشباب والمرونة، ولكن هناك عدّة أسباب تؤدّي إلى نقصه في الجسم، من العادات السيئة إلى العوامل الجينية وغيرها..
سنستعرض في هذا المقال، اسباب نقص الكولاجين في الجسم وأعراضه، وكيف يُمكن تحسين إنتاجه، للحفاظ على مستوى صحي ومستدام من هذا البروتين!
دور الكولاجين في الجسم
الكولاجين هو بروتين طبيعي يشكل جزءاً كبيراً من أنسجة الجسم المختلفة، مثل الجلد والعظام والأوتار والغضاريف. ويُعدُّ الكولاجين مسؤولاً عن توفير القوّة والمرونة للأنسجة، ممَّا يجعله أساسياً في الحفاظ على بنية الجسم ووظائفه الحيوية.
يُعدُّ الكولاجين ضرورياً للحفاظ على مرونة وقوّة الجلد، وصحة العظام، والأوعية الدموية، والأعضاء المختلفة. إضافةً إلى ذلك، يوفّر الكولاجين حماية لبعض الأعضاء الحساسة مثل الكِلى.
يُسهم الكولاجين أيضاً في العديد من العمليات الخلوية المهمة، بما في ذلك إصلاح الأنسجة، والهجرة الخلوية الضرورية للحفاظ على الأنسجة.
كما يلعب دوراً في الاِستجابة المناعية للجسم، ممَّا يجعله عنصراً أساسياً في الصحة العامة والوظائف البيولوجية المختلفة.
علامات نقص الكولاجين
يُعدُّ فهم الأعراض المترتبة عن نقص الكولاجين مهماً للكشف عن هذه الحالة. ويُمكن أن تتضمَّن أعراض نقص الكولاجين ما يلي:
آلام المفاصل
الكولاجين هو عنصر رئيسي في الغضاريف التي تعمل على حماية المفاصل وتوفير المرونة. وعندما يقلّ إنتاج الكولاجين، تُصبح الغضاريف أقلّ مرونة وأكثر عرضة للتآكل، ممَّا يؤدي إلى آلام المفاصل وصعوبة الحركة.
بهتان البشرة
يحدّ نقص الكولاجين من تدفّق الأوكسجين إلى خلايا الجلد في الجسم، ممَّا يمنعها من النمو. يؤدِّي هذا غالباً إلى بشرة باهتة، أو في بعض الحالات، فرط تصبغ الجلد.
إذ إنَّ الكولاجين هو المسؤول عن الحفاظ على نضارة ومرونة البشرة، ويؤدّي نقصه إلى ظهور التجاعيد وفقدان المرونة، وجعل البشرة تبدو باهتة ومترهلة.
ضعف العضلات وبطء التعافي
الكولاجين هو مكون أساسي في الأنسجة العضلية، ونقصه يؤدِّي إلى ضعف العضلات، وصعوبة تعافيها بعد التمرين أو الإصابة.
السيلوليت
يُحافظ بروتين الكولاجين على الجلد مشدوداً، ممَّا يحدّ من فرص أن يُصبح الجلد مترهلاً ويضغط على بعضه البعض. لذلك فإنَّ نقص الكولاجين يؤدِّي إلى تغيّر في هيكل البشرة وفقدان مرونة الجلد، ممَّا يجعل السيلوليت أكثر وضوحاً.
مشاكل في الجهاز الهضمي
يلعب الكولاجين دوراً في الحفاظ على صحة الأمعاء. ويُمكن أن يُسبّب نقص الكولاجين مشاكل مثل متلازمة الأمعاء المتسربة، حيثُ تصبح بطانة الأمعاء أقلّ قدرة على حجب السموم والبكتيريا الضارة.
هشاشة الشعر والأظافر
يُعزّز الكولاجين قوة ونمو الشعر والأظافر. ويؤدّي نقصه إلى جفاف وهشاشة الشعر والأظافر، ممَّا يجعلها أكثر عرضة للتكسر والتلف.
مشاكل في الأوعية الدموية
يؤدّي نقص الكولاجين إلى تصلّب الأوعية الدموية، ممَّا يمكن أن يسبّب اِرتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
اسباب نقص الكولاجين
تُشير الدراسات إلى أنَّ أكبر اسباب نقص الكولاجين تنبع من نمط الحياة غير الصحي، يأتي بعدها بعض العوامل الصحية والجينية الأُخرى:
العادات التي تسبب نقص الكولاجين في الجسم
إليكم فيما يلي بعض عادات نمط الحياة التي تؤدِّي إلى تقليل نسبة الكولاجين في الجسم:
التدخين
يُعتبر التدخين أحد الأسباب الرئيسية لنقص الكولاجين. إذ يؤثّر وجود النيكوتين في السجائر سلباً على قدرة الجسم الطبيعية على إنتاج الكولاجين والإيلاستين. كما يُقيّد التدخين حركة الدم حول الأنف أيضاً، ولهذا السبب يكون لدى المدخنين بشرة باهتة غالباً.
الأشعة فوق البنفسجية
تؤدِّي الأشعة فوق البنفسجية إلى تقليل وتكسير الكولاجين، ممَّا يُسبّب بشرة باهتة ومتعبة، بسبب اِنخفاض الكولاجين.
السكر والكربوهيدرات
يضرّ الاِستهلاك المفرط للسكر المكرّر والكربوهيدرات بإنتاج الكولاجين. وذلك لأنَّ هذه العناصر تعوق إنتاج الكولاجين وتؤدّي إلى تدمير البروتين في الجسم.
عوامل أخرى تسبب نقص الكولاجين في الجسم
بالإضافة إلى العوامل السابقة، هناك عوامل أُخرى تُسهم في نقص الكولاجين، مثل:
أمراض المناعة الذاتية
أمراض المناعة الذاتية التي يبدأ فيها جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة أنسجته، بما في ذلك الأنسجة التي تنتج الكولاجين. يُعدُّ مرض الذئبة، واِلتهاب الجلد والعضلات، وأمراض النسيج الضام، من أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعاً التي تؤدّي إلى نقص الكولاجين.
الشيخوخة
مع تقدّم العمر، تقلّ القدرة الطبيعية للجسم على إنتاج الكولاجين، ممَّا يؤدِّي إلى آلام المفاصل وضعف العضلات. يُعدُّ اِختبار الدم لنقص الكولاجين ليس دقيقاً دائماً في الإشارة إلى اِنخفاض النسبة، إلَّا أنَّ الأعراض المختلفة يُمكن أن تكشف عن النقص.
الطفرة الجينية
تؤثّر الجينات التي تنتقل عن طريق الأسلاف على إنتاج الكولاجين أيضاً، حيثُ تؤدّي الطفرة الجينية التي تؤثر على إنتاج الكولاجين إلى نقصه في الأجيال اللاحقة.
طرق تحسين الكولاجين في الجسم
لا يُمكن اِستهلاك الكولاجين بشكل كامل بسبب صعوبة هضمه، ولكن يُمكن تحفيز إنتاجه في الجسم من خلال تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية التالية:
- الدجاج.
- السمك.
- الحمضيات، والتوت.
- الأطعمة الاستوائية.
- الخضروات الورقية.
- الكاجو والمكسرات الأخرى.
العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز إنتاج الكولاجين
تحتاج أيضاً إلى أنواع معيّنة من الفيتامينات والمعادن لدعم إنتاج الكولاجين، وتشمل:
- فيتامين C.
- البرولين.
- النحاس.
- الزنك.
هذه العناصر الغذائية هي مصادر غنية بالفيتامينات والبروتينات التي يُمكن أن تُساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين. ومع ذلك، في حالات النقص الشديد للكولاجين، يجب اِستشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
نصائح للحفاظ على مستويات الكولاجين في الجسم
من أجل الحفاظ على مستويات الكولاجين المناسبة والحفاظ على شباب البشرة وقوّة الجسم، إليكم هنا بعض النصائح البسيطة والفعّالة التي يُمكن اِتّباعها:
يجب تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان، حيثُ أنَّها توفّر الأحماض الأمينية الأساسية لإنتاج الكولاجين. كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، لأنَّها تساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين.
يُمكن أن يُسبّب التعرّض للأشعة فوق البنفسجية تكسير الكولاجين في الجلد، لذلك من المهمّ اِستخدام واقي الشمس بشكل يومي لحماية البشرة من التلف.
من خلال الإقلاع عن التدخين والكحول، حيثُ تؤثّر هذه العادات سلباً على إنتاج الكولاجين في الجسم.
يُمكن تناول مكملات الكولاجين الموثوقة والطبيعية مثل مكملات بيرين هيربل، حيثُ تعمل على تعزيز صحة الجلد والمفاصل.
مكملات بيرين هيربل لعلاج نقص الكولاجين
تمتاز أقراص الكولاجين من بيرين هيربل بتركيبتها المبتكرة التي تحتوي على جرعة مكثفة من الكولاجين، ممَّا يجعلها إضافة قيّمة لروتينك اليومي. إذ تتميّز هذه الأقراص بقدرتها على:
- تحسين صحة البشرة والشعر.
- تخفيف آلام المفاصل.
- زيادة قوة العظام والأظافر.
لا تتردَّد في طلب أقراص الكولاجين من بيربن هيربل اليوم، لمكافحة علامات الشيخوخة وتعزيز صحة جسمك بشكل عام!
الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض نقص الكولاجين الشديد؟
تشمل أعراض نقص الكولاجين الشديد؛ ظهور التجاعيد المبكرة، آلام المفاصل، بهتان وجفاف البشرة، ضعف العضلات، زيادة السيلوليت، مشاكل في الجهاز الهضمي، وهشاشة الشعر والأظافر.
كيف ارفع نسبة الكولاجين في الجسم؟
يُمكن رفع نسبة الكولاجين في الجسم من خلال؛ تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين مثل الأسماك والدجاج، واِستخدام مكملات الكولاجين، وتجنّب التدخين والتعرّض المفرط لأشعة الشمس، والاِلتزام بنظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن.
هل يمكن علاج نقص الكولاجين نهائياً؟
لا يمكن علاج نقص الكولاجين نهائياً، حيثُ أنَّ إنتاجه يقلّ بشكل طبيعي مع تقدّم العمر. ولكن يُمكن تحسين مستوياته عبر التغذية السليمة والمكملات الغذائية والعناية الجيّدة بالبشرة.
ما هي الأطعمة الغنية بالكولاجين؟
تشمل الأطعمة الغنية بالكولاجين؛ اللحوم، السمك، البيض، مرق العظام، الخضروات الورقية، والفواكه الحمضية.
ما الذي يقلل من امتصاص الكولاجين؟
العوامل التي تقلل من امتصاص الكولاجين هي؛ التدخين، التعرض المفرط لأشعة الشمس، اِرتفاع مستويات السكر في الدم، والأطعمة المصنعة.
المصادر
Careinsurance , clevelandclinic