تُعتبر فترة الحمل والولادة من أكثر التجارب تغييراً لجسم المرأة، حيثُ تتعرَّض البشرة والأنسجة للكثير من الضغوط والتغيّرات التي قد تؤدِّي إلى ظهور السيلوليت.
هذا التغيير يُمكن أن يكون تحدّياً بالنسبة للعديد من الأمهات، اللَّواتي يتطلَّعن إلى اِستعادة لياقتهن وجمال بشرتهن بعد الولادة.
لذلك، سنتناول في هذا المقال، أهمّ الأساليب والحلول العلاجية لمشكلة السيلوليت بعد الولاده، مع التركيز على اِستراتيجيات مدمجة تشمل العناية الشخصية، والتغذية السليمة، لضمان تحسين مظهر البشرة واِستعادة الثقة بالنفس.
كيف يتشكل السيلوليت بعد الولاده ؟
عند بدء الحمل، تحدث العديد من التغيّرات في جسمك، حيثُ تعمل الهرمونات بكامل سرعتها، وتتغيّر عملية الأيض، وتتباطأ الدورة الدموية!
يحدث ذلك بسبب اِزدياد حجم الرحم، وضغطه على الوريد الأجوف السفلي، وبالتالي تُصبح عودة الدم الوريدي أقلّ فعالية، ممَّا يؤدِّي إلى اِحتباس الماء وتورم الساقين، وهو أمر معروف جيّداً لدى الأمهات الحوامل.
ومع دوران الماء ببطء، يُصبح تصريف السموم والدهون أقلّ فعالية. لذلك، تميل رواسب الدهون إلى التجمّع تحت الجلد، خاصةً في الفخذين، والأرداف، البطن، وأحياناً حتَّى على الذراعين؛ ممَّا يؤدّي إلى ظهور التعرجات، وتشكّل السيلوليت.
أسباب ظهور السيلوليت بعد الولادة
تشمل أسباب ظهور السيلوليت بعد الولادة ثلاثة عوامل رئيسية:
- هرمونات الحمل
- تؤدّي التغيّرات الهرمونية خلال فترة الحمل والولادة، وخاصةً زيادة هرمون الإستروجين، إلى زيادة تخزين الدهون في مناطق معيَّنة من الجسم مثل الفخذين والأرداف، ممَّا يُساهم في ظهور السيلوليت.
- التغيرات في الوزن
- يُساهم اِكتساب الوزن أو فقدانه بسرعة كبيرة خلال فترة الحمل وبعدها، في تمدُّد الجلد وظهور السيلوليت، حيثُ يؤدِّي التمدّد السريع للجلد إلى تكسير الأنسجة الضامة تحت الجلد، ممَّا يُسبِّب ظهور السيلوليت.
- نقص الكولاجين
- قد يحدث خلال فترة الحمل نقص في إنتاج الكولاجين الذي يُحافظ على مرونة الجلد وقوّته. يُساهم هذا النقص في تراكم الدهون تحت الجلد وظهور السيلوليت بشكل أوضح.
الطرق الفعالة في علاج السيلوليت بعد الولاده
لكلّ الأمهات اللواتي ينزعجن من منظر السيلوليت والجلد المترهل بعد الحمل، نستعرض فيما يلي بعض الطرق لتحسين مظهره:
التمارين الرياضية
تُساعد التمارين الرياضية في تقوية وتنشيط عضلات البطن بعد الحمل. إذ توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بالبدء بتمارين ما بعد الولادة البسيطة، والعمل تدريجياً على الوصول إلى ما لا يقلّ عن (150) دقيقة من التمارين ذات الكثافة المتوسِّطة كلّ أسبوع.
النظام الغذائي
يُساعد اِتّباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والبروتينات والدهون، على بناء العضلات وتعزيز الكولاجين، وهو بروتين أساسي لبشرة صحية وقوية. كما يؤدّي شرب الكثير من الماء أيضاً إلى تحسين مرونة الجلد ومظهره.
زيوت وكريمات لشد البشرة
تعمل الزيوت مثل زيت بيوتيرا العضوي من بيرين هيربل، أو كريمات شد الجسم؛ على تقليل ترهل الجلد بعد الحمل، وتحسين مظهره من خلال جعله أكثر امتلاءً.
وقد وجدت الدراسات أنَّ تدليك الجلد بهذه الزيوت يُمكن أن يساعد في زيادة تدفّق الدم وتحفيز الخلايا الليفية، التي تلعب دوراً في إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وكلاهما يُساعد على شدّ وتقوية الجلد. لذلك، فإنَّ فرك الزيت أو الكريم على الجلد له تأثير إيجابي على مظهره.
مكملات الكولاجين
يُنتج الجسم الكولاجين بشكل طبيعي، ولكن يتناقص إنتاج الجسم للكولاجين مع تقدّم العمر، لذلك من المهمّ تناول مكملات الكولاجين لتحسين مرونة الجلد.
وعلى الرّغم من أنَّ معظم الدراسات تركّز على تجاعيد الوجه، فإنَّ نتائج مكملات الكولاجين عن طريق الفم مثل أقراص الكولاجين من بيرين هيربل، تُعزّز المرونة والترطيب وكثافة الكولاجين في الجلد، وبالتالي تُحسّن مظهر الجلد المترهل.
إجراءات التجميل غير الجراحية
وفقاً للجمعية الأمريكية لجراحة التجميل، يُمكن أن تساعد العلاجات غير الجراحية، في شدّ الجلد الزائد على المعدة، عن طريق تسخين طبقات الجلد وتعزيز إنتاج الكولاجين. ويحتاج الشخص الخاضع للعلاج إلى عدّة جلسات، وتميل النتائج إلى الظهور تدريجياً على مدى عدّة أشهر بعد العلاج.
يعمل علاج شدّ الجلد بالليزر أيضاً باستخدام الحرارة لتحفيز الكولاجين والإيلاستين، يُمكن للأمهات اِستخدامه لشدّ الجلد في أيّ مكان على الجسم. وقد يحتاج الشخص إلى حوالي (3) إلى (5) جلسات لرؤية النتائج، والتي تظهر عادةً تدريجياً بين (2) و(6) أشهر بعد العلاج.
تُعتبر الإجراءات غير الجراحية مريحة، لأنَّها تكون قصيرة عادةً، ولكنَّها قد لا تكون مناسبة للحالات الشديدة من ترهل الجلد.
إجراءات التجميل الجراحية
أحد طرق تقليل ترهل الجلد هو إزالته جراحياً. ويُعرف هذا الإجراء باسم عملية شدّ البطن. ووفقاً للجمعية الأمريكية لجراحة التجميل، تكون النتائج دائمة طالما يُحافظ الشخص على وزن ثابت بعد الجراحة.
دور النظام الغذائي في علاج السيلوليت بعد الولاده
إنَّ النظام الغذائي الذي يفتقر إلى الأطعمة النباتية الغنية بمضادات الأكسدة والماء، يُمكن أن يؤدّي إلى فقدان الكولاجين في الجلد، ممَّا يجعل السيلوليت أكثر وضوحاً. كما تُضيف الكربوهيدرات البسيطة أو المكرّرة الموجودة في العديد من أنواع الخبز والحلوى والمشروبات الغازية سعرات حرارية، تؤدّي إلى تراكم الدهون، خاصة في المناطق المعرضة للسيلوليت.
لذلك، يُساعد النظام الغذائي الصحّي الغني بالمكونات التالية على إدارة وعلاج السيلوليت بعد الولادة:
- الأطعمة الغنية بالألياف: حيثُ تُساعد في تحسين الهضم، وتقليل تخزين الدهون في الجسم.
- الأطعمة الغنية بأوميجا 3: هذه الأحماض الدهنية تعزّز صحة الجلد وتقوّي الأنسجة الضامة.
- الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: مثل التوت والشاي الأخضر، حيث تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين مظهر الجلد.
- البروتينات الخالية من الدهون: مثل السمك والدجاج، لتعزيز إصلاح الأنسجة.
- كميات كافية من الماء: يُساعد الماء في ترطيب الجلد والتخلّص من السموم، ممَّا يُقلّل من مظهر السيلوليت.
مكملات الكولاجين: يُساعد تناول هذه المكملات في تحسين مظهر الجلد وتقليل ظهور السيلوليت؛ عن طريق تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم.
نصائح للعناية بالبشرة والوقاية من السيلوليت بعد الولاده
بعد فترة الولادة، تُصبح العناية بالبشرة والوقاية من ظهور السيلوليت أمراً ضرورياً للأمهات، إذ تحتاج البشرة بعد الولادة إلى عناية خاصة وفائقة. من خلال اِتّباع النصائح البسيطة والفعّالة التالية، يُمكنكِ الحفاظ على بشرة صحية ومشدودة:
نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن
يُمكن أن يُساعد اِتّباع نمط حياة صحي، ونظام غذائي متوازن، في تقليل تشكّل السيلوليت بشكل كبير بعد الحمل.
تدليك البشرة بلطف
اِستخدمي زيوت طبيعية مثل زيت الزيتون أو زيت بيوتيرا العضوي؛ لتحسين الدورة الدموية وتنشيط الخلايا.
تناول مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن
يُساعد الحصول على مجموعة متنوّعة من الفيتامينات والمعادن على دعم صحة البشرة والوقاية من ظهور السيلوليت. حيثُ تلعب الفيتامينات مثل فيتامين (C) وفيتامين (E) دوراً مهماً في تعزيز نضارة البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين.
تجنُّب زيادة الوزن الزائدة
يُساعد تجنّب زيادة الوزن فوق الحدّ الموصى به، في تقليل اِحتمال ترهل الجلد بعد الولاده.
ممارسة الرياضة أثناء الحمل
وفقاً لمكتب صحة المرأة (OWH)؛ فإنَّ النساء اللواتي يمارسن الرياضة أثناء الحمل، أكثر عرضة للعودة إلى وزن معتدل بعد الولادة.
تمارين تقوية عضلات البطن
يُمكن ممارسة بعض التمارين التي تقوّي وتنشّط عضلات البطن، مثل البيلاتيس واليوغا مع مدرّب مختصّ، أثناء الحمل.
مجموعة علاج السيلوليت الطبيعية من بيرين هيربل
هل تُعانين من السيلوليت بعد الولاده، وتبحثين عن حلّ طبيعي وفعّال؟
تُقدّم بيرين هيربل مجموعة متكاملة لعلاج السيلوليت بشكل فعَّال، لمساعدتك على التخلص من السيلوليت بشكل طبيعي وآمن. وتضمّ هذه المجموعة:
تتميَّز مجموعة علاج السيلوليت الطبيعية (3 بـ 1) من بيرين هيربل بأنَّها:
- طبيعية وعضوية.
- آمنة وفعّالة على البشرة.
- سهلة الاِستخدام.
- أسعار منافسة.
لا تفوّتي هذا العرض المميَّز من بيرين هيربل! اِحصلي على مجموعة علاج السيلوليت الطبيعية، وتخلَّصي من علامات الحمل والولادة نهائياً!
الأسئلة الشائعة
هل يمكن أن يزول بعد السيلوليت بعد الولاده؟
نعم، يُمكن أن يزول السيلوليت بعد الولادة إلى حدٍّ كبير، لكن قد لا يختفي تماماً. إذ تستغرق عودة الجسم إلى شكله الطبيعي بعد الولادة عدّة أشهر، وخلال هذه الفترة، يُمكنك اِتباع نظام غذائي صحّي وممارسة الرياضة باِنتظام، والتدليك بالزيوت الطبيعية لتقليل مظهر السيلوليت بشكل كبير.
ما هي أفضل العلاجات المنزلية للسيلوليت بعد الولادة؟
تشمل أفضل العلاجات المنزلية للسيلوليت بعد الولادة ما يلي: التدليك بالزيوت الطبيعية؛ مثل زيت بيوتيرا العضوي من بيرين هيربل. اِستخدام فرشاة التقشير الجافة؛ لتقشير الجلد وتحسين الدورة الدموية. شرب كميات كافية من الماء؛ لترطيب الجسم والتخلص من السموم. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. ممارسة الرياضة بانتظام؛ لحرق الدهون وتقوية العضلات
هل التمارين الرياضية تساعد في تقليل السيلوليت بعد الولادة؟
نعم، التمارين الرياضية تساعد في تقليل السيلوليت بعد الولادة، من خلال حرق الدهون، وتحسين الدورة الدموية، وتقوية العضلات.
ما هي الأطعمة التي تساعد في علاج السيلوليت بعد الولادة؟
تشمل الأطعمة التي تساعد في علاج السيلوليت بعد الولادة: الأطعمة الغنية بالألياف الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة الأطعمة الغنية بالماء الأطعمة الغنية بالبروتين
المصادر:
