يُعد الكولاجين من أهم البروتينات الهيكلية التي تشكل البنية الأساسية لأنسجة الجسم، ويلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة الشعر، البشرة، المفاصل والعظام. ويُعتبر الكولاجين حجر الأساس لمرونة الجلد وقوته، كما يساهم في تقوية بصيلات الشعر، والحفاظ على ترطيب المفاصل ومرونتها.
مع تزايد الوعي بأهمية الكولاجين وتأثيره الإيجابي على الصحة والمظهر، أصبحت المصادر الطبيعية لهذا البروتين محطّ اهتمامٍ كبير. في هذا السياق، تنقسم مصادر الكولاجين إلى نوعين رئيسيين، سنستعرضهما في مقالنا هذا..
أسباب انخفاض إنتاج الكولاجين مع تقدم العمر
ينخفض إنتاج الكولاجين مع تقدم العمر في الجسم بشكل تدريجي نتيجةً لعدة عوامل بيولوجية وبيئية، إليك أبرز الأسباب:
1- تغييرات طبيعية في الجسم
مع تقدم العمر، يبدأ الجسم في تقليل إنتاج الكولاجين بشكل تدريجي. هذا التناقص يعد جزءاً من الشيخوخة الطبيعية، حيث تنخفض قدرة الجسم على إنتاج هذا البروتين بشكل فعّال.
2- تدهور قدرة خلايا الجلد
تبدأ الخلايا المنتجة للكولاجين في فقدان قدرتها على تكوين كولاجين جديد بمرور الوقت. كما تصبح الألياف الليفية أكثر صلابة وأقل مرونة، مما يؤدي لظهور التجاعيد وفقدان مرونة الجلد.
3- نقص بعض العناصر الغذائية
يمكن أن يؤثّر نقص العناصر الغذائية الهامة مثل الزنك والنحاس سلباً على الجسم، كون هذه العناصر تساعد في دعم تكوين الكولاجين داخل الخلايا.
4- العوامل الوراثية
تلعب الجينات دوراً في تحديد كمية الكولاجين التي يمكن إنتاجها في الجسم. قد يعاني البعض من انخفاض في إنتاج الكولاجين نتيجة للطبيعة الوراثية.
فوائد الكولاجين النباتي
يوجد العديد من المميزات للكولاجين النباتي التي تجعله خياراً مناسباً للاستخدام:
1- يعزز مرونة الأنسجة والعضلات
يعزز الكولاجين النباتي من الأنسجة العضلية، ويقلل من الإجهاد الناتج عن التمرين المكثف. وتساعد الأطعمة الغنية بالبروتينات النباتية مثل المكسرات، في دعم صحة العضلات وتخفيف التوتر العضلي.
2- يدعم صحة القلب والأوعية الدموية
يساعد الكولاجين في تعزيز مرونة الأوعية الدموية، وبالتالي يحسن من تدفق الدم. الأطعمة النباتية الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت، تساهم في حماية الأوعية الدموية من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
3- يحسن الهضم وصحة الأمعاء
تعزز بعض المكملات صحة الأمعاء، كما تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين الهضم، مما يدعم امتصاص العناصر الغذائية اللازمة لإنتاج الكولاجين.
4- يقي من الأمراض المزمنة
يعدّ الكولاجين مضاداً للأكسدة، مما يساعد في تحسين صحة الأنسجة، ويقي من العديد من الأمراض المزمنة.
مصادر الكولاجين البحرية
يمكن الحصول على الكولاجين البحري من خلال المكملات الغذائية التي تكون على شكل بودرة أو أقراص، كما يمكن الحصول عليه بشكل طبيعي من هذه المصادر:
- الطحالب البحرية.
- سمك السلمون.
- سمك القد.
- الأخطبوط.
فوائد الكولاجين البحري
يُعتبر الكولاجين البحري من أبرز أنواع الكولاجين المفيدة لصحة الجسم وجماله، حيث يحتوي على مكونات طبيعية تعزز صحة البشرة والشعر، بالإضافة إلى فوائده المتعددة للجهاز الحركي. فيما يلي أبرز فوائد الكولاجين البحري:
- يحسن من التئام الجروح كما يساعد في تخفيف التهابها.
- يعزز من قوة العظام ويدعم مرونتها.
- يساعد في تقوية الأوتار و الأربطة، ويخفف من آلام المفاصل.
- يعزز مرونة البشرة ويقلل من التجاعيد.
مقارنة بين الكولاجين النباتي والبحري
مع زيادة الوعي بفوائد الكولاجين في الآونة الأخيرة، بدأ الناس بالبحث عن مصادر مختلفة له، فكانت إحدى هذه الخيارات الكولاجين النباتي أو البحري، إليك مقارنة فيما بينهما بناءً على عدة عوامل:
1- مصدر الكولاجين
-
الكولاجين النباتي:
لا يحتوي الكولاجين النباتي بشكل مباشر على الكولاجين. بدلاً من ذلك، يتكون من مركبات نباتية تساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم. تشمل هذه المركبات، الفيتامينات، المعادن والأحماض الأمينية.
-
الكولاجين البحري:
يتم استخراجه من مصادر بحرية كالسلمون والتونة. يحتوي الكولاجين البحري على النوع الأول من الكولاجين الذي يتواجد بكثرة في الجلد والعظام.
2- التكلفة
-
الكولاجين النباتي:
غالباً ما يكون الكولاجين النباتي أرخص تكلفةً من الكولاجين البحري، لأنَّه لا يتطلب استخراج الكولاجين من مصادر بحرية.
-
الكولاجين البحري:
يعتبر الكولاجين البحري أغلى من الكولاجين النباتي بسبب تكاليف استخراج الكولاجين من المصادر البحرية المعالجة، كما أنَّ تكاليف النقل والمعالجة قد ترفع من تكلفته.
3- امتصاص الجسم
-
الكولاجين النباتي:
الكولاجين النباتي لا يتوفر ككولاجين جاهز للاستهلاك، بل ينتج عن العناصر الغذائية التي تعزز إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي. لذلك، قد يستغرق الجسم وقتاً أطول للاستفادة من هذه المصادر.
-
الكولاجين البحري:
يتميز الكولاجين البحري بسهولة امتصاصه، حيث يحتوي على جزيئات صغيرة يسهل على الجسم امتصاصها واستخدامها مباشرةً.
4- الفوائد
-
الكولاجين النباتي:
تعزز المصادر الطبيعية للكولاجين إنتاجه بشكل طبيعي في الجسم، مما ينعكس إيجاباً على صحة الجلد، الأظافر، والشعر. ويساهم هذا النوع في تقليل التجاعيد وزيادة مرونة البشرة؛ بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة المسبّبة للشيخوخة المبكرة، ويحسّن صحة العظام والمفاصل.
-
الكولاجين البحري:
الكولاجين البحري هو مصدر غني بالكولاجين من النوع الأول، الذي يلعب دوراً مهماً في تحسين مرونة الجلد وتقليل ظهور التجاعيد، لتحسين مظهر البشرة بشكل عام. كما يعزز صحة المفاصل والأوتار ويساهم في تقليل آلام العظام، ويدعم نمو الشعر ويقوي بصيلاته بفضل احتوائه على الأحماض الأمينية المغذية.
كيف يمكن الحصول على الكولاجين من المصادر الغذائية؟
يمكنك الحصول على الكولاجين من المصادر الغذائية بشكل طبيعي من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات تحفز الجسم على إنتاج الكولاجين، بعض من هذه المصادر:
- الأسماك، الجمبري والمحار.
- فيتامين C.
- المرق العظمي.
- مكملات الكولاجين.
نصائح لتعزيز مستويات الكولاجين في الجسم
يمكن أن يساهم تعزيز مستويات الكولاجين في الجسم في الحفاظ على صحة الجلد، الشعر والبشرة، إليك بعض النصائح التي تساعد في تعزيز الكولاجين في الجسم:
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C.
- تناول الأطعمة الغنية بالزنك والنحاس.
- شرب كميات كافية من الماء.
- تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الأمينية.
أهمية الكولاجين لصحة البشرة
يُعدّ الكولاجين أحد العناصر الأساسية التي تسهم في الحفاظ على صحة البشرة ونضارتها. إليكم نظرة على أهمية الكولاجين للبشرة وتأثيره الكبير على مظهرها:
1- توحيد لون البشرة
تساهم الأحماض الأمينية الموجودة في الكولاجين في توحيد لون البشرة، مع الحفاظ على صحة البشرة ونعومتها.
2- ترطيب البشرة
يساعد الكولاجين على إمداد البشرة بالرطوبة التي تحتاجها للحفاظ على نعومتها ونضارتها.
3- معالجة الندوب والبقع الداكنة
تعزز الأحماض الأمينية في الكولاجين صحة أنسجة البشرة، مما يساعد على تقليل الندوب والبقع الداكنة الناتجة عن حب الشباب، بفضل دورها في دعم إصلاح البشرة وتسريع عملية الشفاء.
4- تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة
التعرض المفرط لأشعة الشمس والتلوث البيئي يقللان نسبة الكولاجين في البشرة، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة حول العينين والفم. تساعد منتجات الكولاجين في تقليل هذه العلامات، مما يمنح البشرة مظهراً ناعماً ونضراً.
الكولاجين وتحسين صحة المفاصل
الكولاجين هو البروتين الرئيسي في الغضاريف التي تحمي المفاصل وتمنحها المرونة. مع تقدم العمر، يقل إنتاج الكولاجين، مما قد يؤدي إلى تدهور صحة المفاصل وظهور مشاكل مثل التهاب المفاصل، إليك أبرز فوائد الكولاجين لتحسين صحة المفاصل:
- يعزز قوة المفاصل ومرونتها.
- يحمي المفاصل من النشاط البدني.
- يقلل آلام المفاصل والالتهابات.
كيفية دمج الكولاجين في الروتين اليومي
لتحقيق أقصى استفادة من الكولاجين، يمكن دمجه ببساطة ضمن الروتين اليومي، إليك بعض النصائح الفعّالة:
- تناول المكملات الغذائية المحتوية على الكولاجين.
- إضافة الكولاجين للمشروبات.
- دمج مكملات الكولاجين مع الطعام.
- تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين.
- الالتزام بنمط حياة صحي.
أقراص الكولاجين من بيرين هيربل
تُعتبر أقراص الكولاجين من بيرين هيربل أحد أفضل المكملات لتعزيز صحة البشرة والشعر والأظافر. فهي توفر جرعة غنية من الكولاجين المعروف بفوائده المتعددة، ومنها:
- تحسين مرونة وترطيب البشرة.
- تعزيز قوة الشعر والأظافر.
- المساهمة في تخفيف آلام المفاصل والعظام.
لا تتردد في العناية بصحتك من الداخل والخارج. اِحصل اليوم على أقراص الكولاجين من بيرين هيربل وتمتع ببشرة متألقة، عظام قوية، ومفاصل مرنة!
الأسئلة الشائعة
أين يوجد الكولاجين الطبيعي بكثرة؟
يوجد الكولاجين الطبيعي بشكل طبيعي في؛ مرق العظام، الأسماك، البيض، واللحوم.
أين يوجد الكولاجين النباتي؟
الكولاجين النباتي مستخلص من مصادر نباتية تحتوي على محفزات لإنتاج الكولاجين في الجسم، مثل: الأطعمة الغنية بفيتامين C. الخضروات الورقية. البذور والمكسرات. الأطعمة الغنية بالكبريت.
كيف أحصل على الكولاجين البحري؟
يمكن الحصول على الكولاجين البحري من الأسماك، مرق العظام، ومكملات الكولاجين البحري.
ما هو أقوى محفز لإنتاج الكولاجين؟
لتحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم، يُنصح بتناول مصادر غنية بفيتامين C، إضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية، مع تجنب العوامل التي تُضعف الكولاجين مثل التدخين والتعرض المفرط لأشعة الشمس.